رئيس غرفة صناعة السينما يكشف أسرار إنتاج الأفلام المصرية
معروف بدعمه للشباب واختياراته المتأنية للأعمال التي يقوم بإنتاجها وقد تم تكريمه مؤخرًا في مهرجان الغردقة لسينما الشباب، وفي حديثه مع موقعي “العربية.نت” و”الحدث.نت”، كشف المنتج ورئيس غرفة صناعة السينما هشام عبدالخالق عن الأزمات التي يواجهونها في الفترة الأخيرة في الصناعة ومشاكل التوزيع وعجز الأفلام المصرية عن سد حاجة دور العرض.
كما تحدث عن المسؤولية التي يشعر بها تجاه الشباب وضرورة الاهتمام بالجيل الجديد وفتح مجال لهم، وتحدث أيضًا عن سر تعلقه بالسينما وشغفه تجاهها وأزمة رفع الأجور بشكل مبالغ فيه كما وجه نصائحه للفنانين الجدد لصقل مواهبهم بالدراسة والنضج.
صناعة السينما في الشرق الأوسط
وكشف عن محاولاتهم المستمرة للقضاء على المشاكل التي تواجهها الصناعة هذه الفترة لأن مصر الدولة الوحيدة التي تمتلك كل مقومات صناعة السينما في الشرق الأوسط كما تحدث عن تكريمه الأخير في مهرجان الغردقة لسينما الشباب.
وتحدث المنتج هشام عبدالخالق عن اهتمامه بالشباب وضرورة إلقاء الضوء على المواهب الجديدة والجيل الصاعد لأنهم هم المستقبل فلن نظل متوقفين على النجوم الكبار لابد من فتح باب صناعة السينما للشباب حتى نستطيع سد عجز الأفلام المصرية وإتاحة الفرصة لهم.
وأضاف عبدالخالق أننا نواجه أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة بالنسبة لإنتاج الأفلام في مصر، حيث يتم إنتاج ما بين 25 إلى 30 فيلماً في السنة وهذا شيء صعب للغاية ومهين لقيمة صناعة السينما في مصر التي تمتلك كل مقوماتها، فهم يعانون بسبب التوزيع، فالموزع الآن لا يريد أخذ أفلام الشباب ولكن يعتمد فقط على النجوم الكبار وهذا شيء خاطئ، لدينا طاقة إنتاجية ولكن مشكلتنا في التوزيع فهناك عشوائية في الأمر والعلاقات ويجب العودة لنظام الباكيدج، لذلك يحاول القضاء على هذه الأزمة من خلال اجتماعات مع غرفة صناعة السينما لأن كل ذلك يسيء لصناعة السينما المصرية.
واستطرد عبدالخالق في الحديث عن السينما، مؤكدًا حبه الشديد لها فابناه الاثنان يعملان بها، وهو ترك عمله في البنك من أجل شغفه وبداية الطريق في عالمها حيث عمل كمساعد إنتاج ثم تدرج في التوزيع والإنتاج حتى أسس شركته، ورغم صعوبة هذه الصناعة والمغامرة التي يخوضها في كل مرة مع كل فيلم إلا أنه يحبها لأنها تستحق، فالناس لا تعرف أن لكل فيلم خصوصيته والخبرة لا تعني بالضرورة النجاح ففي النهاية هو توفيق من عند الله وأيضًا قراءة لمدى تقبل الجمهور.
أزمة رفع الأجور
وتحدث عبدالخالق عن أزمات أخرى تواجهها الصناعة ومنها رفع الأجور بشكل مبالغ فيه، فهناك فنانون بمجرد أن ينجح عمل لهم يضاعفون أجورهم بشكل كبير ويطالبون بأشياء كثيرة، وعن سبب تغييره مخرج فيلم الحريفة بعد النجاح الذي لاقاه العمل قال إنه طلب زيادة أجره بشكل مبالغ فيه للغاية لذلك قرروا التعامل مع مخرج آخر.
وأضاف عبدالخالق أن النجم الحقيقي يجب عليه الدراسة وصقل موهبته بالثقافة والقراءة ومحاولة التطور والنضج طوال الوقت فلا يقف في مكانه ويكرر ما يفعله، فمثلًا النجم أحمد عز هو نموذج مشرف للأجيال الجديدة في وعيه ونضجه واختياراته ويجب أن يحتذي به جيل الشباب.