كيفية استخدام زيت اللافندر لعلاج القلق وتحسين النوم

نعيش في عالم مليء بالضغوط، حتى بات القلق مرض العصر، لذلك بات الخبراء يسعون دائماً إلى إيجاد طرق طبيعية للتخفيف من الضغوط النفسية وتحسين جودة الحياة.
القلق والتوتر أحد أهم أسباب اضطرابات النوم والأرق، لذلك يجب توفير طرق فعالة للحد من آثار ارتفاع معدلات القلق، لا سيّما أن لها تبعات صحية خطيرة. من بين الطرق الفعالة لعلاج القلق والتوتر هو زيت اللافندر الذي حظي باهتمام متزايد خلال الفترة الأخيرة.

خصائص زيت اللافندر وتأثيره على الجسم

زيت اللافندر له خصائص تساعد على تهدئة الأعصاب، لذلك ارتبط هذا الزيت بتقليل القلق وتحسين جودة النوم، وقد تم تأكيد فعاليته في العديد من الدراسات العلمية.
يُعتبر زيت اللافندر من الزيوت العطرية التي ذاع صيتها؛ بفضل رائحته المميزة وتأثيره المهدئ. كما يحتوي زيت اللافندر على مجموعة من المركّبات الكيميائية الفعّالة؛ مثل اللينالول وأسيتات الليناليل اللذيْن يسهمان في تهدئة الجهاز العصبي المركزي بطريقة تحد من الشعور بالقلق وتحسّن الاسترخاء.

هل زيت اللافندر يخفف القلق؟

امرأة تعاني من اضطرابات النوم – المصدر freepik

نعم، زيت اللافندر يُعتبر من العلاجات الطبيعية الفعالة في تخفيف القلق، وقد تم إثبات ذلك علمياً. ويعود الفضل في ذلك إلى تأثيره المهدئ للجهاز العصبي.
يحتوي زيت اللافندر على مركّبات نشطة مثل اللينالول وأسيتات الليناليل، سبق وتحدثنا عن تأثيرهما على الجهاز العصبي المركزي، حيث تعمل المركبات هذه على تعديل نشاط بعض النواقل العصبية في الدماغ، مثل حمض الغاما أمينوبوتيريك، وهو ناقل عصبي يعمل على تهدئة الأعصاب وتهدئة نشاط الجهاز العصبي المفرط الذي يرتبط بالقلق.
يساعد استخدام زيت اللافندر بشكل عام على تهدئة العقل والجسم ويقلل من الأعراض المصاحبة لنوبات القلق، مثل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس.

دراسات علمية

عدد من الدراسات العلمية أكد فعالية زيت اللافندر في تخفيف أعراض القلق. منها دراسة أجريت في جامعة فيينا عام 2010، حيث تابع الباحثون تأثير كبسولات زيت اللافندر على مرضى يعانون من اضطرابات القلق. وذهبت الدراسة إلى أن استخدام 80 ملغ من زيت اللافندر يومياً لمدة ستة أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات القلق، دون أن يُظهر المرضى أعراضاً جانبية.
في دراسة أخرى، تابع الباحثون تأثير استنشاق زيت اللافندر قبل إجراء جراحات أو أو أعمال طبية تثير القلق لدى المرضى، ووجدت أن استنشاق زيت اللافندر لمدة 10 دقائق قبل الخضوع لإجراءات طبية، خفّض بشكل ملحوظ مستويات التوتر والقلق، مما يُشير إلى أن الزيت يمكن أن يكون بديلاً طبيعياً للأدوية التي تُستخدم لتخفيف القلق الحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *